لقد لاقى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعض كفار قريش الويلات أمثال أبي جهل فقد كَانَ يتبع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يمر عَلَى العرب في الأسواق والمواسم يعرض عليهم دعوة ربه عَزَّ وَجَلَّ،
فيقول لهم أبو جهل: أيها الناس! إن هذا الغلام منا، ونحن أعلم بكذبه، إنما هو كذاب صابئ فلا تصدقوه، وهكذا يتبع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليكذبه في كل مكان، هذا أمام الناس، لكن أمام نفسه وأمام من يثق به فإنه كَانَ يقول: لما قيل له: لماذا لا تسلم؟
قَالَ: كنا وبني عبد مناف كفرسي رهان، لهم السقاية ولنا الرفادة، لهم كذا ولنا كذا، كلما عملوا عملاً عملنا مثله -منافسة بين بطنين من بطون قريش العظام- قَالَ: فلما نبغ هذا الرجل قالوا: منا نبي، فوالله لا نؤمن به أبداً!.